قال الدكتور ديفيد أثيرتون، استشارى الأمراض الجلدية الشهير ببريطانيا، إن بشرة الطفل حديث الولادة تتطلب فى المنطقة التى تستخدم فيها الحفاضة المزيد من العناية الخاصة، نظرًا لأن بشرة الطفل حديث الولادة، على خلاف بشرة الأطفال الأكبر سنًا أو الكبار بصفة عامة.
تتعرض لمؤثرات خارجية تسبب الالتهابات لجلده الحساس"ً، ومن ثم يعد اختيار الحفاضة التى توفر أعلى قدر من الحماية لبشرة الطفل من أهم العوامل التى يجب أن تركز عليها الأم كى ينعم طفلها بكل تجربة جديدة يمر بها وبدفء العلاقة الخاصة بينهما".
وأوضح د. أثيرتون أن "فضلات الطفل تظل فى الحفاضة على مدار ساعات طويلة من الصباح والليل، لذلك من الضرورى أن تتمتع الحفاضة بأعلى مستوى من الامتصاص، بحيث تبعد السوائل عن بشرة الطفل، وفى الوقت نفسه تكون ناعمة ومطاطية بقدر الإمكان كى تقلل من الاحتكاك فى هذه المنطقة الحساسة".
من جانبها أكدت أحدث الدراسات التى أجراها خبراء بروكتل آند جامبل العالمية، أن حاسة اللمس لدى الطفل الرضيع أكثر قوة منها لدى الكبار، مما يجعله يرى كل تجربة جديدة وكأنها العالم بأكمله.
وقال الدكتور جاريث هاثواى، العالم الإنجليزى الرائد فى مجال علم الأعصاب:
"يتطلب النمو الحسى للطفل فى السنوات الأولى من عمره عناية خاصة، لأن الطفل فى هذه المرحلة المبكرة يتفاعل مع البيئة المحيطة بحساسية بالغة. علاوة على ذلك فإن طريقة اكتشاف الطفل للأشياء عن طريق اللمس والشم والبصر والسمع تؤثر بشكل مباشر على طريقة نمو جهازه العصبى".
يذكر أن الاهتمام ببشرة الطفل يعد أحد أهم الوسائل التى تستطيع بها كل أم توفير أفضل عناية لطفلها كى ينمو بطريقة صحية ويستمتع بكل تجربة جديدة يمر بها أثناء تعرفه على العالم من حوله.
الكاتب: مصطفى النجار
المصدر: موقع اليوم السابع